استغل مصممو مواقع الإنترنت الحمولة الفيزيائية والفسيولوجية التي تنقلها الألوان من أجل خلق تصاميم شدت إليها أنظار هواة تعلم التصميم ، وكذا خبراء تحليل المدلولات ولغات التواصل الإنساني .
ولم يعد استخدام الألوان مقتصرا فقط على تصنيف وفرز العناصر ، حينما أصبح هذا الاستخدام يضطلع بدور آخر في إيصال المعلومة .
وكان مصممو الويب قد تفننوا منذ البدايات الأولى لهذا النشاط وفروعه المختلفة (تصميم المواقع ـ تصميم خلفيات ـ تصميم الصور ـ تصميم الشعارات ـ تصميم لوجو (Logo) ـ تصميم بوستر إعلاني وغيرها ... عن طريق استخدام مجموعة من البرمجيات كالتصميم بالفوتوشوب على سبيل المثال) من إيجاد الصيغة السحرية لإدماج الألوان بشكل مثالي في أعمالهم الفنية .
مستقبل الألوان على الشبكة ودور مصممي مواقع الإنترنت في إحداث ثورة في مجال التصميم
وإذا كان اللونان الأزرق والأحمر قد تعارضا في القرون الوسطى بسبب دلالتهما ورمزيتها للخير والشر ، فإن هذين اللونين يبقيان الأكثر اعتمادا من طرف مستخدمي الإنترنت وفق نتائج إحصائية حديثة .
واعتمد محرك البحث الصيني العملاق (بايدو) في تصميم اللوجو الخاص به على اللون الأزرق والأحمر ، وهو ما يجعله قريبا من اختيار مارد ماونتن فيو (غوغل) لشعاره ، وهو ما يضعنا أمام واقع جديد فرضه الويب عبر تقريب الثقافات المختلفة والمتصارعة من خلال توحيد النظرة العالمية للألوان .
ونجح مصممو مواقع الإنترنت في بلورة رؤية استباقية مكنت من حجز المكان اللائق بالألوان داخل منظومة التصميم ، وهو ما قد يتطور في مستقبل قريب إلى توظيف الألوان على شبكة الإنترنت خارج سياقها باستحداث لغة ترميز عالمية للألوان ، نجد معها استخدام اللون الأزرق في الاتصال و المجال الاجتماعي ، الأصفر من أجل جلب الاهتمام ، الأخضر لتأكيد الإجراء ات ، بينما يستخدم اللون الأحمر لحذف أو إلغاء الأمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق